وداع يا صديقتى
جلسنا سويا فى نفس مقعد الدراسة لعبنا كثيرا وضحكنا كثيرا لازمتنى كظلى نذهب سويا نبتاع الملابس نبتاع ما نريده من الحلوى والأشياء التى نحبها نذهب سويا الى المدرسه ونرجع سويا الى البيت .كانت لى وساده انام عليها وقت تعبى كانت مملكه اذهب لها لكى اهرب من نفسى اليها كانت صديق وفيه جميله رقيقه الملامح يملئ الفرح قلبها وتملى الاحلام عيونها
كانت تملك من الحب ما يكفى لكى تسعد الملاين من المظلومين المجروحين .لا تفارقها ابتسامه تروى عطش الظمئان تروى الحقول والبساتين تملئ الحياة بالنعيم
كانت صبيه رقيقه القلب متفتحة العقل لماحة ذو حس عالى يسبق توقعها حدوث الاشياء بمراحل لا تتعدى بداية خطواط الوليد
كبرنا سويا فى هذا الحى الصغير نجرى ونلعب نذهب ونأتى نتراقص فى المناسبات مهنئين فى الاحتفالات كانت توأمى التى لم تلدها امى
وظلت صديقه قريبه وفيه مخلصه وجاء وقت الفراق وانتقالها الى مكان اخر ومع انتقالها وجد الحياة تضيق بى فى الافق تأخذنى بسلاسل من حديد الى سجون الشجن والحزن وأخذت الايام تمر متمنين اللقاء والوصول الى مجرد سلام او دليل نطمئن بة على بعضنا البعض ولكن ما جمعته الايام فرقته البلاد والحدود
رحلت الى بلاد لا اعلم متى تعود منها بلاد يصعب على الوصول اليها هناك ..رحلت وتركت ورائها ذكريات جميله ابتسامات تملئنى امل بقدومها ... كنت اعلم انها قريبه منى روحها تحلق فوق سمائى تبحث عنى بل وتحدثنى فى سكون الليل بهمسات استشعر بها فى اذنى عندما اقف فى شرفتى اتأمل النجوم واجد نجمه تتلاءلاء فى السماء فاعلم انها تتجسد فى هذه النجمه المضيئة التى تعلوا فى السماء
وتمر الايام وتمر معها السنين ويزداد فيها الحنين اليها
ويأتى صباح يوم جميل تشرق فيه الشمس بنور يداعب زرقة البحر تداعب الطيور وتجدها تحلق فى السماء معلنه نشيد الصباح بصوتها الجميل ورقه الالحان
اسير فى الطريق ويملئ قلبى التفاؤل بدون اسباب مسبقة العلم لدى
اسير وارفض ان استقل السيارة لكى اذهب الى جامعتى اسير فى طريقى دون ان اشعر بأى الم او اجهاد وفى لحظه توقفت فيها عقارب الساعه وتوقفت معها نبضات قلبى إذ ارى فتاه تأتى فى فستان ابيض جميل وينساب شعرها كالحرير ارى عيناها من وراء نظاره تخفى زرقه لونها
وتمر بجوارى وتقف فى هدوء مفاجئ اخذ انفاسى الاولى والتفت ونبض قلبى يسبقنى واجدها تقف وتنظر الى وما بنا غير دمه رقيقه تتساقط على وجنتينا وحضن دافئ طويل يجمعنا فى هدوء تام
نعم انها تؤمى التى لم تلدها أمى انها صديقتى وحبيبتى ورفيقه حياتى
ملهمتى وفرحتى و ابتسامتى
جلسنا سويا ومر الوقت ولم ندرك متى قضينا مع بعضنا البعض فى الكلام . فأخذنا نسترسل فى الحديث عن ما مضى من حياتنا فى كل يوم وكأننا ندون ما قمنا بة فى ذاكرتنا لكى نقوم بقرأتة فى يوم لقائنا
وعلمت اسعد خبر فى حياتى انها فى قصه حب جميله انتهت بخطوبه بسيطة تتضم العائلتين فقط فرحت كثيرا لما سمعته من خبر وخصوصا انها ستقوم بعقد قرانها فى خلال الاشهر القليله القادمه فرحت اكثر لأنى سأكون بجوارها فى اهم مرحله فى حياتها الانتقال الى بيت الزوجيه
وتدبير امورها كما تفعل الفتيات مع بعضهم البعض من شراء لوازم الفرح وترتيب قصر الزوجيه كما كنا نطلق عليه
ومرت ايامنا مع بعض نعوض فيها ما فتنا من ايام كنا نرجوا حتى النظره من بعيد
وجاء يوم قبل زفافها بأسابيع قليله وكنا على موعد للقاء للذهاب لاستلام فستان الزفاف الذى قمت باختيار تصميمه معها ويأتى معنا خطيبها
نسير على شاطئ البحر نتأمل امواجه وهدوء موجه ونسماته الجميله
نسير فوق الرمال ونتذكر طفولتنا عندما كنا نقوم برش المياه على ارجلنا وأوجههنا وبعد الانتهاء من يوم جميل استمتع كلا منا به قدر حبه للأخر
وجاء اليوم الموعود اليوم المنتظر زفاف حبيبتى زفاف صديقتى وتؤمى وتأتى فى فستانها الابيض الجميل ووجهها الملائكى ومعها زوجها فى ابهى طله لهم معا يسيرون على سجاده حمراء لكوشة تملئها الازهار والانوار وتقف الصبايا بشموع بأضواء جميله وبلحن جميل يتراقصون على انغام قلوبهم ويبدأ الاحتفال بيوم جميل
ولكن من تقاليدنا الغبية الموروثة ما يضيع حياتنا .ما يملى عقلنا جهل بواقع قد يحدث
وتأتى رصاصه طائشة من رجال اعتقدوا ان هذه الكلمه يتطابق عليهم هذا اللقب وظنوا انهم حين يستعرضون قواهم ويستعرضون قدراتهم على اطلاق العيارات الناريه بأنهم سيحصلون على نياشين فى مفهوم الرجولة وسيكسبون رضا وحب النا س
وتأتى رصاصة غادره فى قلبيكما تنهى حياة لم تبدأ بعد تنهى ليله لم تكمل فيها فرحتهما وتقع بفستانها الابيض ويقع ببدلته السوداء على سجاد تبعثر عليه قطرات الدماء كأنها قطرات ندى فى الصباح الباكر
تذهبوا سويا الى عالم اخر لا يعرف الجهل والكره لا يعرف المنافسه السيئة
وتحلق ارواحكم فى السماء معلنه ميلاد حياة جديدة بعيده عن حياه البشر
وترحلين ثانيتا ولكن دون امل فى اللقاء ترحلين ويرحل معكي قلبى وروحى تسبقك تحاول ان تمسك بك ولكنها تعجز اما قضاء الله
رحمكما الله وغفر لكم ذنوبا نجهلها ولا يعلمها غير الرحمن
ووداع يــــــــــــا صديقـــــتى
الثلاثاء مارس 18, 2008 10:23 am